أصبحت منذ زمن أستطيع أن أفرق بين الفيلم الجيد والفيلم الرديء ،ومعياري في هذا الأمر هو رد فعلي عند خروجي من الفيلم !
فاما أن أظل صامتا لفترة أو أخرج لا أتذكر شيئا منه !
وان شاهدته في التلفزيون أو على شاشة الكمبيوتر فاما أن أشعل سيجارة وأعيده مرارًا في رأسي وإما أن أحذفه من الهارد ديسك إلى الأبد ! -لم أصل لمرحلة تحطيم التلفزيون بعد- !
حسنًا فأنا لا أحب المقدمات ، سأدخل في ما أريد قوله مباشرة ..
أكتب اليوم لأتكلم عن جميع الأفلام التي تركت أثرًا لا يمحي في ذاتي..والأمر الذي يربكني دائما عندما يسألني أحدهم عن أفلامي المفضلة أو أجد خانة ( الأفلام المفضلة) في أحد المواقع فاذا بي لا أتذكرها مطلقًا !
أذكر عندما شاهدت فيلم ( Forrest Gump )كان تعليق جريدة الأهرام "فيلم كوميدي يتكلم عن شاب قليل الذكاء !"
وشاهدت الفيلم على هذا الأساس ، واذا بي أجد أن الأمر مختلف تماما ! فقد جسد العبقري (توم هانكس)الشخصية بتفرد مذهل،وكيف تم اقحامه في أحداث جسام في هذه الفترة المهمة في حياة الأمة الأمريكية،ولقاءاته برؤساء أمريكا بداية من جون كينيدي حتى ريجان وكشفه لفضيحة ووتر جايت التي أدت لعزل نيكسون!،وهي فكرة مبتكرة بحق،ويحسب للمخرج(روبرت زيميكيس) الذي استغل تقنيات الخدع البصرية ببراعة مذهلة ويجعل من الصعب التصديق أن هذه المشاهد هي خدعة بصرية متقنة لا أكثر !

ونجح توم هانكس في بناء التفاصيل الدقيقة للشخصية
فاما أن أظل صامتا لفترة أو أخرج لا أتذكر شيئا منه !
وان شاهدته في التلفزيون أو على شاشة الكمبيوتر فاما أن أشعل سيجارة وأعيده مرارًا في رأسي وإما أن أحذفه من الهارد ديسك إلى الأبد ! -لم أصل لمرحلة تحطيم التلفزيون بعد- !
حسنًا فأنا لا أحب المقدمات ، سأدخل في ما أريد قوله مباشرة ..
أكتب اليوم لأتكلم عن جميع الأفلام التي تركت أثرًا لا يمحي في ذاتي..والأمر الذي يربكني دائما عندما يسألني أحدهم عن أفلامي المفضلة أو أجد خانة ( الأفلام المفضلة) في أحد المواقع فاذا بي لا أتذكرها مطلقًا !
أذكر عندما شاهدت فيلم ( Forrest Gump )كان تعليق جريدة الأهرام "فيلم كوميدي يتكلم عن شاب قليل الذكاء !"
وشاهدت الفيلم على هذا الأساس ، واذا بي أجد أن الأمر مختلف تماما ! فقد جسد العبقري (توم هانكس)الشخصية بتفرد مذهل،وكيف تم اقحامه في أحداث جسام في هذه الفترة المهمة في حياة الأمة الأمريكية،ولقاءاته برؤساء أمريكا بداية من جون كينيدي حتى ريجان وكشفه لفضيحة ووتر جايت التي أدت لعزل نيكسون!،وهي فكرة مبتكرة بحق،ويحسب للمخرج(روبرت زيميكيس) الذي استغل تقنيات الخدع البصرية ببراعة مذهلة ويجعل من الصعب التصديق أن هذه المشاهد هي خدعة بصرية متقنة لا أكثر !

ونجح توم هانكس في بناء التفاصيل الدقيقة للشخصية
( تسريحةالشعر،طريقةالكلام،النظرة التي لا تفهم شيئا من غباء العالم و طريقة المشي التي تعود إلى خلل في قدميه )
ونجد فيه لمحات من ( دون كيشوت ) محارب الطواحين الذي اتهمه الجميع بالعته !
فورست بجلسته على المقعد في محطة الباص يحكي للعابرين حكايته في محاولة لتزجية الوقت وهم مندهشون ويرحلون بين مصدق ومكذب وهو مازال في مكانه منتظرًا الباص الذي سيقله إلى حبيبته( جيني) وتخبره امرأة في النهاية أن المكان ليس بعيدًا وفي استطاعته أن يمشي اليه !
لم يشعر أبدا بأهميته ما حققه فهو لم يخطط له أصلا ولم يرده فعندما حصل على الميدالية الذهبية في الأولمبياد وظل يلعب تنس الطاولة في الجيش كان يفعل ما يحبه فقط ،وعندما حصد ثروة هائلة من مركب صيد الجمبري كان يحقق حلم صديقه الذي مات في الجيش ،وعندما حصل على نوط الشجاعة كان ينقذ أصدقاءه،وعندما بدأ في الركض واستمر لمدة 3 سنوات ونصف ثم توقف فجأة وخلفه المعجبون الذين تتبعوه في الركض توقف لأنه شعر بالتعب ،هكذا فقط بكل بساطة،دون أي تزييف أو ادعاء للبطولة !
وعلاقته الغريبة بـ(جيني)
حبيبة الطفولة فهو يعرف بأنها تتقلب بين أحضان الرجال الخشنين ومع ذلك كان مخلصا لها ومدافعا عنها ويتدخل في حياتها بكل انسانية كأنه يريد أن يحميها من نفسها ومن عبثها الدائم ولكنها ترفض ، والعلاقة بينهما علاقة متوترة طوال الأحداث فاللقاء غالبا ما يكون متعسرًا ولا يدوم لفترة طويلة!..فهي دائمة التجوال وفي ترحال مستمر وهو بعد كل رحلة يعود مرة أخرى للبحث عنها ولا يفهم لماذا لا يجدها في ذات المكان مرتين!
فورست بجلسته على المقعد في محطة الباص يحكي للعابرين حكايته في محاولة لتزجية الوقت وهم مندهشون ويرحلون بين مصدق ومكذب وهو مازال في مكانه منتظرًا الباص الذي سيقله إلى حبيبته( جيني) وتخبره امرأة في النهاية أن المكان ليس بعيدًا وفي استطاعته أن يمشي اليه !
لم يشعر أبدا بأهميته ما حققه فهو لم يخطط له أصلا ولم يرده فعندما حصل على الميدالية الذهبية في الأولمبياد وظل يلعب تنس الطاولة في الجيش كان يفعل ما يحبه فقط ،وعندما حصد ثروة هائلة من مركب صيد الجمبري كان يحقق حلم صديقه الذي مات في الجيش ،وعندما حصل على نوط الشجاعة كان ينقذ أصدقاءه،وعندما بدأ في الركض واستمر لمدة 3 سنوات ونصف ثم توقف فجأة وخلفه المعجبون الذين تتبعوه في الركض توقف لأنه شعر بالتعب ،هكذا فقط بكل بساطة،دون أي تزييف أو ادعاء للبطولة !
وعلاقته الغريبة بـ(جيني)
حبيبة الطفولة فهو يعرف بأنها تتقلب بين أحضان الرجال الخشنين ومع ذلك كان مخلصا لها ومدافعا عنها ويتدخل في حياتها بكل انسانية كأنه يريد أن يحميها من نفسها ومن عبثها الدائم ولكنها ترفض ، والعلاقة بينهما علاقة متوترة طوال الأحداث فاللقاء غالبا ما يكون متعسرًا ولا يدوم لفترة طويلة!..فهي دائمة التجوال وفي ترحال مستمر وهو بعد كل رحلة يعود مرة أخرى للبحث عنها ولا يفهم لماذا لا يجدها في ذات المكان مرتين!
وحتى في نهاية الفيلم بعدما تزوجا ماتت وتركت له ابنهما صغيرًا مثلما رحلت أمه من قبل !وقامت بدور الأم الرائعة (سالي فيلد )الأم المتمسكة بحق ابنها في رعاية أفضل وترفض تعامل الناس مع الطفل على أنه معاق ذهنيا، ورفضت إدخاله مدرسة للمعاقين ذهنيا،وكيف أثرت على مدير المدرسة ليقبل ابنها في مدرسته !!!
لم يحاول فورست أن يفهم أي شيء من حوله كان يفعل ما يُأمَر به فقط ! ..في مشهد البداية الرائع عندما تعقبه الأولاد وقذفوه بالحجارة لم يكن ليركض إلا حين صرخت فيه ( جيني ) أن "إركض فورست ..إركض"..فركض فورست لأول مرة في حياته وحطم قيود قدميه..- لذلك كان ناجحا في حياة الجندية فهو ينفذ ما يطلب منه حرفيا بلا تفكير- ولكن الشيء الوحيد الذي لم يستطع أحد إقناعه بالعدول عنه هو التوقف عن ركضه الشبيه بالطيران !
(فورست جامب) شخصية مُلهِمة ونرى كيف أثر في حياة كل من عرفهم طوال الفيلم بداية من ( جيني ) التي عادت إلى براءتها الأولى وتخلت عن حياتها المتقلبة بفضل حبه لها وإنجابها ابنا منه ، (والملازم دان) الذي كان يحمله مسئولية وجوده حيا بقدمين مبتورتين فنجده في نهاية الفيلم عائدا بقدمين صناعيتين مصطحبا خطيبته الآسيوية بعدما كان ناقمًا على الجنس الأصفر كله لأنه فقد قدميه في حرب فييتنام ! وأيضا عائلة صديقة الزنجي والمعجبون الذين تتبعوه في ركضه لمدة ثلاث سنوات والرجل الذي أهداه التي شيرت الأصفر فمسح به وجهه وطبعه علي الـ(تي شيرت )وصارت أشهر علامة تجارية فيما بعد وصار الرجل مليونيرا !.. وحتى جيرانه في المقعد على المحطة أضاف لهم شيئا ولو حتى قالب شيكولاته !
( فورست )شخصية نقية لم تلوثه الدنيا رغم تجربته الواسعة في الحياة التي خاضها رغما عنه .. أنا شخصيًا لدي ضعف خاص تجاه هذه الشخصيات لأنهم يستحقون لقب ( إنسان ) بجدارة !
الفيلم انتاج عام 1994 شركة بارامونت
الرواية وينستون جروم
السيناريو إريك روث
بطولة :توم هانكس-روني رايت-سالي فيلد-جاري سينيز
حصل على 3 جوائز أوسكار ..أحسن فيلم-أحسن ممثل - أحسن مخرج



هناك تعليقان (2):
للاسف ما شفتش الفيلم ده ابدا رغم شهرته الكبيرة...
طبعا مدام توم هانكس لازم يبقى فيلم رائع
لازم تشوفيه
بجد هيفرق معاكِ كتير
ده غير طبعا أفلام توم هانكس التانية
Green mile -saving private ryan
هي دي السينما الحقيقية
:)
إرسال تعليق